هل توقع مؤتمر ميونخ للأمن 2021 ظهور جدري القردة؟

image
مؤتمر موينخ 2021
صحيح صحه 2022-06-03

شييك: مروة كندي 

تداول ناشطون عرب وأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وسائل إعلام  خبرا مفاده أن محاكاة دولية جرت العام 2021 تنبأت بتفشي جدري القردة مرفقين الخبر ملخص سيناريو، وادعوا أن تمرين المحاكاة الذي أجراه مؤتمر ميونخ للأمن اعتمد تاريخ 15/5/2022 تاريخا افتراضيا لبداية ظهور الفيروس، وهو الأسبوع نفسه الذي بدأ فيه اكتشاف الإصابات الأولى بالفيروس.

فريق شييك تحرى الادعاء وتبين أنه صحيح

بالعودة إلى حساب مبادرة التهديد النووي(NtI) عبر تويتر، تبين أن المبادرة غير الحزبية وغير الربحية أصدرت بيانا في 24 من الشهر الماضي، بهدف نفي الخبر المتداول وقالت:"ظهر تقرير NTI حول التمرين في عدد من منافذ وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن السيناريو الخيالي المرتبط به أظهر تفشيًا لمرض جدري القردة مع تاريخ بدء يتزامن تقريبًا مع الفاشية الحالية والمستمرة. تضمنت بعض أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي معلومات مضللة حول تمريننا، ونود أن نعيد الأمور إلى نصابها".

 

إلا أنه عبر البحث في تقاريرها حول مؤتمر 2021، نشرت في 18/3/2021 تقريرا عنوانه:"مؤتمر الأمن الحيوي بميونيخ يعقد القادة العالميين للتمرين المنضدي السنوي على الحد من التهديدات البيولوجية عالية النتائج".

 

وعللت أن غاية المؤتمر الحاجة الملحة، بعد أن سلط COVID-19 الضوء على نقاط ضعف الهيكلية الدولية في اكتشاف ومنع الأوبئة، وأن الفجوات في الرقابة على التكنولوجيا الحيوية أثارت القلق.وبيّنت في التقرير سيناريو التمرين بأن:"يبدأ هجوم محلي للأسلحة البيولوجية بفيروس جدري القردة المعدل وراثيًا في دولة برينيا الخيالية، على مدار 18 شهرًا، تطور السيناريو إلى جائحة عالمية كارثية".

 

وأشارت NTI أن تقريرا كاملا سينشر لاحقا من العام نفسه، وفي 23/11/2021 نشرت تقريرا عنوانه:"تعزيز النظم العالمية لمنع التهديدات البيولوجية ذات النتائج العالية والاستجابة لها".

 

 وذكر التقرير أنه في آذار 2021:"اشترك المعهد القومي للاتصالات مع مؤتمر ميونيخ للأمن لإجراء تمرين منضدي حول الحد من التهديدات البيولوجية عالية العواقب".وارفقت تقريرا يحمل في الصفحة العاشرة ملخص تصميم السيناريو، مقسم إلى أربع فترات زمنية.يبدأ بالفترة الأولى من التاريخ ما بين 15/5 و5/6، وفيها حسب السيناريو أنه يتفشى جدري القردة في برينيا -مكان غير واقعي- وسيسجل 1421 إصابة و4 وفيات، وأن الفترة لن تحمل تحذيرات دولية.

وينتهي السيناريو في 1/12/2023 بتسجيل 3.2 مليار إصابة 271 مليون وفيّة.

 

وقد حمل التقرير توصيات بهذا الشأن إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة والأمم المتحدة وإلى الحكومات وأفادت بأنه:"يجب على القادة الوطنيين، وبنوك التنمية، والمانحين الخيريين، والقطاع الخاص إنشاء آلية تمويل جديدة وتزويدها بالموارد لتعزيز الأمن الصحي العالمي والتأهب للأوبئة".

 

الحالة الأولى سجلت في السابع من الشهر الماضي في أوروبا، وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عبر تويتر أنه:"تحث منظمة الصحة العالمية البلدان المتضررة على توسيع نطاق ترصد مرض جدري القردة، للبحث عن الحالات في المجتمع الأوسع."

 

ونشر المحامي الأمريكي مايكل سنجر، الباحث في تأثير الحزب الشيوعي الصيني في تفشي COVID-19، مقالا بتاريخ 20/5/2022 يبين فيه كيف استجاب المعنيين مع الحالات الأولى لجدري القردة، وعن جهوزية حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في طلب 13 مليون لقاح ضد الفيروس الجديد.

وشبه سنجر بين سيناريو تفشي جدري القردة وتفشي COVID-19، وأن الاستجابة العالمية لفيروس كورونا حصلت بعيد حدث 201 بتاريخ 18/10/2019.

وكان قد أصدر مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي الذي استضاف حدث 201 في كانون الثاني 2020، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، بيانا أوضح فيه أن المركز والشركاء أجروا محاكاة لتفشي فيروس nCOV ولكنه لم يكن تنبؤا، وقال:"قمنا بتصميم نموذج لوباء فيروس كورونا الوهمي، لكننا ذكرنا صراحة أنه لم يكن تنبؤًا".