هل الكلاب والسناجب الأكثر إصابة بجدري القرود والناقل الرئيسي له؟

image
صورة موقع خبرني
عنوان مضلل صحه 2022-06-05

الأردن 

شييك: جيهان خالد 

نشر موقع خبرني خبراً في 23/5/2022 "البلبيسي للأردنيين: لا تتعاملوا مع الكلاب والقرود والسناجب" مفادة أن مستشار رئيس الوزراء الأردني  للشؤون الصحية الدكتور عادل البلبيسي "حذر الأردنيين  من التعامل مع الكلاب والقرود والسناجب بشكل مباشر ، باعتبارها الأكثر إصابة بجدري القرود والناقل الرئيسي له".

فريق شييك تحرى الخبر وتبين أنه عنوانه مضلل

 جاءت تصريحات البلبيسي الصحفية إن جدري القرود هو فيروس حيواني المنشأ يصيب الكلاب والقرود والسناجب ، وبدورها تنقل العدوى للإنسان الذي يتعامل معها بشكل مباشر.

ولفت البلبيسي أن عملية انتقال العدوى بهذا المرض من الإنسان للإنسان تحدث بحال حدوث تلامس أو اتصال مباشر ، مشيرا إلى أن أعراض المرض تمر بمرحلتين :

الأولى : تكمن بحدوث الأعراض وهي الارتفاع بدرجة الحرارة ، والألم في المفاصل ، والعضلات ، وارتفاع الغدد اللمفاوية. الثانية : ظهور الطفح الجلدي على الجسم ، حيث يبدأ بالظهور على الوجه ، ثم يمتد الى بقية أنحاء الجسم.

ونوه الى أن فترة حضانة فيروس جدري القرود تمتد من 5 الى 16 يوما بالمعدل ولكن أقصاها 21 يوما ، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية ، وعدم التعامل مع الحيوانات المشار إليها أعلاه .

 بالعودة إلى موقع منظمة الصحة العالمية ذكر بأن العدوى بالمرض تنجم من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.

كما لم تذكر بأن الكلاب المنزلية هي ناقل رئيسي للمرض بل أن انتقال جدري القردة من كلاب البراري إلى الإنسان يحدث في طورين مختلفين من الفيروسات – ألا وهما طور فيروسات حوض نهر الكونغو وطور فيروسات غرب أفريقيا – علماً بأن الطور الأول أشد فوعة.

وحسب  ما أفاد به  نقيب الأطباء البيطريين في لبنان الدكتور إيهاب شعبان لموقع شييك : بأنه حتى الآن لا توجد دراسة مؤكدة تفيد بأن الكلاب الأليفة المنزلية هي ناقل لمرض جدري القردة.

وفي السياق تؤكد شييك أن ما جاء في العنوان قد يكون مثيرًا للرأي العام ، وأنَّه من الممكن أن يُفهَم بغير السّياق الذي جاء به الخبر ، والتأكيد  على ضرورة مراجعة العناوين المرافقة للمواد الإخبارية  قبل نشرها لتجنب التشويش والتضليل.