صحيفة لبنانية تنشر رسماً كاريكاتوري يمثّل خطاب كراهية ضد السوريين في لبنان

image
الرسم الكاركاتوري الذي نشرته صحيفة الجمهورية
خطاب كراهية فن 2022-09-13

شييك: حنان العلي

 نشر موقع صحيفة الجمهورية عبر فيسبوك  بتاريخ 2/9/2022 رسم كاريكاتور تظهر فيه نازحة سورية حامل وابنتها وبجانبها عبارة " تقبرني يامو قبل ما ولد بالكسليك إيه ماني مزحزحة يامو…! إضافة إلى عبارة نداء رسمي للنازحين الراغبين بالعودة إلى البدء بتقديم الطلبات .

فريق شيّيك تتبّع الصورة و تبيّن أنها تمثّل خطاب كراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان .

بالعودة إلى الكاريكاتور تبين أنها  حملت رسالةً مبطّنةً سلبيّةً تجاه النازحين السوريين في لبنان  ، وتضمن الرسم خطاب كراهية وتنميط لفئة معينة تعيش في المجتمع والتي  وُصِمت بأنها السبب الرئيسي لتدني المستوى المعيشي/ الاقتصادي في لبنان  ، إضافة إلى الحماية الدولية لهم على حساب أبناء البلد .

 

ويتزامن هذا النوع من الخطاب مع الحديث عن ملف ترحيل النازحين والأصوات المطالبة بترحيلهم على اعتبار أنهم السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان إضافة إلى اعتبار أن تزايد أعداد الولادة  لدى النازحين السوريين هي أحد الأسباب التي تثقل كاهل لبنان الاقتصادي وسبب من أسباب تدهور اقتصاده .

 

حسب ميثاق الشرف الإعلامي اللبناني تنص  المادة 3 حرص وسائل الإعلام اللبنانية على رفض مبادئ التمييز العنصري، والامتناع عن التعرض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للطعن بكرامة الناس، وعدم التدخل في شؤونهم الشخصية أو الخاصة ، وعدم التجريح بهم.

 

وتتحمل الوسيلة الإعلامية التي تنشر هذه المخالفات المهنية المسؤولية لأنها تبنت فكرة العمل الفني ضمن رسالتها الموجهة للجمهور ، فمن واجبها تقييم العمل الفني "الكاريكاتوري" ، والتّأكد من مطابقته لمعايير مهنة الصحافة وأخلاقيّاتها، قبل قَبول النّشر.

 

كما ينبغي على وسائل الإعلام تجنّب هذه المخالفات المهنيّة والأخلاقيّة، والسعي لوضع معايير ومواثيق مهنية تُحدّد خطاب الكراهية وكل ما يحمل تمييزاً أو تحريضاً ضدّ فئة معينة.

الرسم الكاريكاتوري المنشور على منصة الصحيفة عبر فيسبوك  لاقى ردود فعل سلبية  تجاهه وحملوا الصحيفة المسؤولية على التشجيع على خطاب الكراهية بين اللبنانيين  ووصفوها بالعنصرية وأنه لا يجوز التعبير بهذه الطريقة المؤذية تجاه النازحين .

 

وتؤكد منصة شييك أن خطاب الكراهية هو شكل من أشكال التمييز العنصري بسبب العرق أو اللون أو الجنس  أو العقيدة يؤدي إلى العنف والعدوانية ويساهم في تفكك الأسر والمجتمعات .

يمكنكم الاطلاع  أيضا رسم كاريكاتير يمثّل خطاب كراهية ضد السوريين في لبنان

 

أنجز هذا المقال بإشراف ودعم من منصة شييك لتحقق من الأخبار الكاذبة ضمن مشروع" شييك بالعربي" الذي  تدعمه المنصة والذي يهدف إلى مواجهة خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت.

المزيد من الصور