فريق شييك

تداولت حسابات جزائرية على منصة "إكس"، يوم 15 مايو / أيار 2025، مقطع فيديو زعموا أنه يظهر نفقا اكتشفته السلطات الجزائرية يمتد من المغرب إلى منطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان من أجل تهريب المخدرات.

مصادر الادعاءات: هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا

نتيجة التحقق

استخدم فريق "شييك" أداة Invid لتجزئة الفيديو إلى مشاهد والقيام ببحث عكسي عليها، إذ تبين أن الفيديو قديم يعود تاريخ نشره يوم 20 فبراير / شباط 2025.

يعود أصل الفيديو إلى نفق يبلغ طوله  ما لا يقل عن 50 مترًا، حسب ما أعلن الحرس المدني الإسباني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" يوم 20 فبراير / شباط 2025، مرفقًا بفيديو يوثق لحظة وصولهم للنفق. المصدر 

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن النفق "يتواجد في المنطقة الصناعية تاراخال بمدينة سبتة" وأضافت أنه "تشير البيانات الأولية إلى أن المستودع الذي يضم النفق ربما يكون مغلقا منذ أكثر من عامين، بعد أن توقف نشاطه في تصنيع الرخام نتيجة الأزمة الناجمة عن إغلاق الحدود مع المغرب". هنا (مؤرشف)، وكالة الأناضول

وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي "سبتة ومليلية" تخضعا لإدارة إسبانيا، فيما يعتبر المغرب أنها "ثغورا مغربية محتلة".

سياق التداول:

جاء تداول الادعاء عقب خبر أذاعته المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بعنوان "كشف نفق سري لتهريب السموم من المغرب إلى باب العسة الحدودية بولاية تلمسان"، نشرته على يوتيوب بتاريخ 16 مايو 2025. هنا

وبدءًا من الثانية 00:44 (هنا)، أشار الخبر إلى عملية اكتشاف النفق في مدينة سبتة المحتلة من قبل الحرس المدني الإسباني، لكنه لم يتم توضيح أن الصور والفيديو تعود إلى هذا النفق بالتحديد، مما قد يساهم في تضليل المتابعين ودفعهم للاعتقاد بأن الفيديو يوثق نفقًا على الحدود الجزائرية المغربية.

النتيجة

الفيديو المتداول لنفق يربط بين الجزائر والمغرب يُستخدم من أجل تهريب المخدرات هو مضلل. في الحقيقة، الفيديو يُظهر الحرس المدني الإسباني يكتشف نفقًا في سبتة المحتلة داخل مستودع رخام يُرجح أنه استخدم لتهريب المخدرات من المغرب إلى سبتة، وليس بين الجزائر والمغرب كما يُشاع.