هذا الفيديو لا يظهر رسائل صوتية مشفرة من روسيا ولا يرتبط بالتصعيد الأخير

image
صورة من الفيديو المتداول
مضلل سياسة 2025-06-03

فريق شييك 


الفيديو المتداول الذي يُظهر جهازًا لاسلكيًا يستقبل رسائل مشفرة من روسيا قديم، ولا يرتبط بأي تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية، كما لا يوثق تدريبًا على التأهب النووي.



نشرت حسابات على منصة "إكس"، بتاريخ 2 يونيو/ حزيران 2025، مقطع فيديو يُظهر جهازًا لاسلكيًا يتلقى رسائل صوتية، وزعمت أنه يوثّق بثًا روسيًا مشفرًا يستخدم ضمن تدريبات التأهب النووي، في سياق التهديد لأوكرانيا بعد التصعيد العسكري الأخير.

مصادر الادعاءات: هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا


نتيجة التحقق

استخدم فريق "شييك" أداة Invid لتجزئة الفيديو وتحليل لقطاته، إلى جانب البحث العكسي عن محتواه. وقد تبيّن أن الفيديو قد نُشر لأول مرة بتاريخ 13 مايو/ أيار 2025، أي قبل التصعيد الأخير في الحرب، ما ينفي علاقته بأي تطورات عسكرية جديدة.


المصدر الأصلي

نشر الفيديو على حساب يدعى "Shortwave Observer"، وكتب على المقطع "تم استقبال جهاز UVB-76 NZHTI بتردد 4625 كيلوهرتز في ميلانو الساعة 22:47 بالتوقيت العالمي يوم 13 مايو2025 ". هنا


وفي تغريدة لاحقة بتاريخ 1 يونيو/ حزيران 2025، حذّر صاحب الحساب من إساءة استخدام محتواهـ وكتب: "أحد أكبر دعاة التصيد الروس يستغل أحد مقاطعي لنشر معلومات مضللة. يُرجى الإبلاغ عنه". هنا


سياق التداول

جاء تداول الفيديو بالتزامن مع تصعيد عسكري بين أوكرانيا وروسيا؛ إذ استهدفت أوكرانيا يوم 1 يونيو/ حزيران 2025، عددًا من المطارات الروسية في سيبيريا باستخدام طائرات مسيرة. 


وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على "إكس" قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "عملية اليوم في روسيا رائعة جاء نتيجة عمل مستقل دام عامًا ونصف، روسيا هي من بدأت هذه الحرب وعليها أن تنهيها". هنا


كما نشر حاكم مقاطعة مورمانسك الروسية، أندريه تشيبيس، فيديو على منصة تليغرام يؤكد فيه عدم وقوع إصابات بشرية، وأنه تم "تعزيز المنطقة بإجراءات أمنية إضافية" داعًا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة. هنا



النتيجة

الفيديو المتداول الذي يظهر جهازًا لاسلكيًا يتلقى رسائل صوتية مشفرة من روسيا قديم ومضلل. تم نشره لأول مرة في  13 مايو / أيار 2025 ويعود إلى بث إذاعي تم رصده في ميلانو، ولا علاقة له بالتصعيد العسكري الذي أعقب  استهداف أوكرانيا لمطارات في سيبيريا.