فريق شييك : تونس 

الفيديو المتداول للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يقول "الصواريخ التونسية جاهزة" مضلل ومجتزأ من سياقه؛ إذ يعود إلى خطاب بتاريخ 5 فبراير/شباط 2022، ولا يتعلّق بتهديد لإسرائيل في سياق التوتر مع إيران.

الادعاء 

تداولت عدة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي (X) بتاريخ 14 يونيو/حزيران 2025، مقطع فيديو للرئيس التونسي قيس سعيد، زاعمة أنه يوجّه تحذيرًا لإسرائيل، حيث يقول: "نبهتهم وحذرتهم. وقلت لهم إن صواريخنا على منصات إطلاقها، تكفي إشارة واحدة منا لتصيبهم في أعماق أعماقهم"، في إشارة مزعومة إلى استعداد تونس العسكري لمهاجمة إسرائيل .

مصادر الادعاء : هنا هنا هنا 

حقيقة الفيديو

عند تحليل الفيديو باستخدام أداة "Invid" لتجزئة الإطار الزمني، وإجراء بحث عكسي عن اللقطات المستخرجة، المأخوذة منه، تبيّن لفريق "شييك"  أن المقطع يعود لفيديو قديم للرئيس التونسي قيس سعيد، بتاريخ 6 فبراير/ شباط 2022.

 ونشرت قناة "tunisie numérique" المقطع على صفحتها الرسمية على فيسبوك،  مع وصف مرفق "قيس سعيّد : من حقّ التونسيين التظاهر في ذكرى اغتيال الشهيد بلعيد"، يمكن ملاحظة العلامة المرئية باللون الاخضر للقناة التونسية في فيديو الادعاء، الذي اقتطع المشهد منه.

ويعود الفيديو للرئيس التونسي سعيد، خلال لقائه  مع عدد من إطارات وزارة الداخلية التونسية يوم 5 فبراير/ شباط 2022 نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية (مقتطع من الدقيقة 9:11-9:32) ، 

 واضاف  سعيد "نبهتهم وحذرتهم . وقلت لهم أن صواريخنا على منصات إطلاقها, تكفي اشارة واحدة منا  من أن تصيب هؤلاء في أعماق أعماقهم , لن نترك الدولة التونسية لقمة … ولن نترك الشعب التونسي فريسة لهؤلاء"

كما أكد الرئيس التونسي في نفس اللقاء على حق التونسيين في التظاهر السلمي، للتعبير عن موقفهم ولإحياء ذكرى الذين سقطوا شهداء من أجل الوطن، بالإضافة لتحذير للقضاة الذي اعتبرهم فاسدين من أن الدولة التونسية ستكون بالمرصاد لكل هذه التصرفات.

سياق التداول

ويأتي تداول هذا الفيديو بالتزامن مع دخول الصراع الإيراني–الإسرائيلي يومه الثاني، حيث أفادت وكالة تسنيم إيرانية بأن إسرائيل شنت مساء السبت هجمات استهدفت مستودعًا للنفط في منطقة شهران شمال غربي طهران، بالإضافة إلى مبنى تابع لوزارة الدفاع الإيرانية.

في المقابل، ردت القوات الإيرانية بموجة ثالثة من الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، استهدفت خلالها مناطق متعددة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ذات الوكالة. 

النتيجة 

الفيديو المتداول للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يقول "الصواريخ التونسية جاهزة" مضلل ومجتزأ من سياقه. يعود المقطع إلى 5 فبراير/شباط 2022 خلال اجتماع رسمي ناقش فيه مكافحة الفساد داخل مؤسسات الدولة، ولا علاقة له بأي تهديد موجّه لإسرائيل أو بالتوتر القائم مع  إيران.