فريق شيّيك |سوريا
الإدعاء
تداول مستخدمون على منصة "إكس" ومواقع إلكترونية بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2025، صورة تُظهر مبنى وزارة الدفاع السورية بعد تعرّضه لقصف جوي بأربع قنابل من قبل الطيران الإسرائيلي، وذلك في سياق التصعيد الأخير والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.
حقيقة الصورة
أجرى فريق "شييك" بحثًا عكسيًا على الصورة المتداولة، وتبيّن أنها لا تعود إلى تاريخ 17 تموز/يوليو 2025 كما يُروَّج، بل إلى 10 كانون الأول/ديسمبر 2024. وتُظهر الصورة آثار غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركز برزة للبحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية شمال دمشق. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ألحقت تلك الغارات أضرارًا بنحو 10 سفن حربية ومستودعات عسكرية في ميناء اللاذقية ومحيطه. ووقعت هذه الضربات في سياق تصاعد التوتر بعد انهيار حكومة الأسد وتقدّم فصائل المعارضة.الصورة التقطها المصوّر عمر حاج قدور لصالح وكالة فرانس برس (AFP). هنا
سياق التداول
جاء تداول الصورة في ظل تصعيد عسكري متسارع تشهده سوريا، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وفي بيان لوكالة سانا، أعلنت الرئاسة السورية انسحاب قواتها العسكرية من محافظة السويداء، بهدف إتاحة المجال لجهود التهدئة داخل المحافظة. كما أكدت الدولة السورية التزامها الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري مهما اختلفت طوائفهم. هنا
وفي كلمة متلفزة، شدد رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، على رفض الشعب السوري لكل أشكال الانفصال والتقسيم، مشيرًا إلى أن الكيان الإسرائيلي لطالما استهدف استقرار البلاد بهدف إشاعة الفتن بين السوريين منذ سقوط النظام السابق. وأوضح أن إسرائيل تسعى حالياً لتحويل سوريا إلى ساحة فوضى دائمة، بهدف تفكيك وحدة الشعب وإضعاف قدرة الدولة على إعادة البناء.هنا
في المقابل، نفت وزارة الداخلية السورية الأخبار المتداولة حول دخول قوى الأمن إلى السويداء مجددًا، مؤكدة أن قواتها لا تزال في حالة جاهزية طبيعية دون أي تحرك أو انتشار في المحافظة حتى اللحظة.هنا
كما رصدت وكالة سانا نزوحًا وتهجيرًا قسريًا لعشائر البدو في ريف السويداء، نتيجة الانتهاكات والمجازر التي نفذتها مجموعات خارجة عن القانون.هنا
غرفة عمليات مشتركة
أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتعامل مع الأوضاع الطارئة. وبيّن وزير الطوارئ، رائد الصالح، أن الفرق الطبية أسعفت أكثر من 570 جريحًا، وتم نقل 87 حالة حرجة، إلى جانب إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا.
وشارك في جهود الاستجابة 90 متطوعًا من فرق الدفاع المدني السوري، إلى جانب أسطول ميداني يضم 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء، و10 مركبات نقل متنوعة، بالإضافة إلى 6 وحدات إطفاء.هنا
النتيجة
الصورة المتداولة التي تُظهِر قصفًا إسرائيليًا طالَ مبنى وزارة الدّفاع السورية بتاريخ 17 يوليو 2025 مضللة، تعود في الواقع إلى غارات إسرائيلية على مركز برزة للبحوث العلمية في دمشق بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2024.