صورة القصف الإسرائيلي على عشائر البدو مضللة تعود لعام 2019 ولا ترتبط بأحداث السويداء

image
صورة متداولة
مضلل سياسة 2025-07-21


فريق شييك|سوريا



تعرف على حقيقة الصورة المتداولة لقصف إسرائيلي يُزعم استهداف عشائر البدو في السويداء، والتي تعود في الواقع لغارة جوية على دمشق عام 2019 ولا علاقة لها بأحداث السويداء الحالية.


الادعاء

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 21 تموز/يوليو 2025، صورة تظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان، مع مزاعم بأنها توثق قصفًا استهدف "أرتال العشائر البدوية على محاور عريقة"، وسط ادعاءات بوجود "اتفاق بين الجولاني وإسرائيل لإبادة العشائر"، وذلك بالتزامن مع أحداث السويداء والتصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا.


مصادر الادعاء: هنا، هنا، هنا، هنا.


حقيقة الصورة

أجرى فريق "شييّك" بحثًا عكسيًا باستخدام أداة "Google Lens"، وتبيّن أن الصورة لا تعود لأحداث السويداء كما يُروّج، بل نُشرت في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وتوثّق غارة جوية إسرائيلية استهدفت أطراف العاصمة دمشق، ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية. وقد التُقطت الصورة لصالح."AFP". (مؤرشف)





سياق التداول

جاء تداول الصورة في أعقاب أحداث أمنية شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، إثر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة وُصفت بأنها "خارجة عن القانون". وفي 19 تموز/يوليو 2025، أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية بيانًا دعت فيه إلى وقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما أعلنت السلطات عن انتشار لقوات الأمن بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، في محاولة لتعزيز التهدئة والاستقرار في المنطقة.

وشدد البيان على أن أي خرق لهذا القرار سيُعد انتهاكًا للسيادة الوطنية، وسُيواجَه بإجراءات قانونية وفقًا للدستور والقوانين النافذة. هنا (مؤرشف)


ضحايا السويداء

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (مؤرشف)  أسفرت المواجهات التي شهدتها محافظة السويداء حتى لحظة إعداد التقرير عن 1120 قتيلًا من مختلف الأطراف المتنازعة، توزعوا على النحو التالي:


  • 194 حالة إعدام ميداني وتصفية على خلفيات طائفية. بينهم 28 نساء و8 أطفال ورجل مسن، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.

  • 531 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 104 مدنيا، منهم 6 أطفال و16 سيدات.

  • 373 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية ومسلح لبناني الجنسية.

  • 15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

  • 3 أشخاص، بينهم سيدة واثنان مجهولو الهوية، قتلوا جراء قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع.

  • إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات في السويداء.

  • 3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.





النتيجة

الصورة المتداولة على أنها قصف إسرائيلي لعشائر البدو في السويداء مضللة، إذ تعود لغارة إسرائيلية على أطراف دمشق في 20 نوفمبر 2019، ولا علاقة لها بأحداث السويداء.