شييك: الأردن 

الادّعاء

نشرت منصات إخبارية أردنية بتاريخ 15 آب/أغسطس صورة تُظهر انفجارات في منطقة مفتوحة خلف أبنية مهدمة. وقد أرفقت الصورة بخبر يزعم أنها توثق  إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء تنفيذ عمليات على مشارف قطاع غزة، وتنفيذ سلسلة هجمات على أطراف المدينة. هنا، هنا، هنا، هنا.

حقيقة الصورة

أظهر البحث العكسي الذي أجراه فريق "شييك" للصورة المتداولة باستخدام أداة TinEye أن الصورة قديمة وسبق أن نشرتها وكالة رويترز بتاريخ 24 تموز/يوليو 2025 وتُظهر انفجارات على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وقد التقطها المصور "أمير كوهين". هنا

سياق التّداول

يأتي تداول هذه الصورة في سياق القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، وذلك تمهيدًا للعملية العسكرية التي أعلنت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة.

وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) على الخطة التي تقدم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلى فرض "سيطرة عسكرية كاملة" على القطاع.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن قرار المصادقة جاء بعد أكثر من عشر ساعات من المشاورات، لينتهي بتصويت المجلس لصالح المقترح. هنا

ما هي خطة السيطرة الكاملة على قطاع غزة؟

تشير المراحل الأولى من الخطة إلى توجيه إنذارات عاجلة لسكان المناطق المستهدفة لمغادرتها نحو الجنوب، يعقبها فرض طوق أمني محكم حول مدينة غزة، تمهيدًا لبدء عمليات اقتحام داخل الأحياء والمخيمات.

وبحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، فإن مصادقة نتنياهو على الخطة تعني إعطاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق داخل قطاع غزة لم يدخلها من قبل، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، وذلك رغم التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان بشأن التداعيات المحتملة لهذه الخطوة. هنا

النتيجة

الصورة المتداولة التي تُظهر انفجارات حديثة على حدود قطاع غزة بتاريخ 15 آب/أغسطس مضللة، إذ يثبت التحقق أنّها في الواقع تعود لانفجارات وقعت على حدود القطاع بتاريخ 24 تموز/يوليو 2025.