فيديو قديم يعود إلى 2023 لشغب باريس ولا علاقة بمقتل الشاب التونسي عبد القادر ذيبي

image
صورة من الفيديو المتداول
مضلل سياسة 2025-09-09

فريق شييك : تونس 

الفيديو المتداول لسيارات محترقة قديم ولا علاقة له بالشغب في مارسيليا بعد مقتل الشاب التونسي عبد القادر ذيبي، إذ يعود لعام 2023 ويرتبط بأحداث الشغب في باريس بعد وفاة الشاب الجزائري نائل.


الادعاء

تداولت صفحات تونسية على موقع فيسبوك، بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول 2025، مقطع فيديو يُظهر عدداً من السيارات وهي تحترق، مع الادعاء أنه يوثق خسائر مادية ناجمة عن أعمال عنف في مدينة مارسيليا الفرنسية، عقب مقتل شاب تونسي على يد الشرطة الفرنسية.


مصادر الادعاءات: هنا، هنا، هنا، هنا 

حقيقة الفيديو

أجرى فريق "شييك" عملية تجزئة للفيديو وفحصاً عكسياً للّقطات المتداولة، ليتبيّن أن المقطع قديم ويعود إلى 28 يونيو/حزيران 2023. نشره الصحفي الفرنسي "ريمي بويزين" على حسابه في منصة "إكس"، مشيراً حينها إلى أن "الوضع متوتر للغاية في نانتير". ويرتبط الفيديو بأحداث الشغب التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس عقب مقتل الشاب الجزائري نائل برصاص الشرطة الفرنسية، ولا علاقة له بمزاعم مقتل شاب تونسي في مارسيليا عام 2025.هنا



سياق التداول

أظهر البحث، الذي أجرته معدّة التقرير لفهم ملابسات الحادثة، أن وفاة الشاب التونسي عبد القادر ذيبي حقيقية، إذ أطلقت الشرطة الفرنسية النار عليه ما أدى إلى مقتله في مدينة مرسيليا بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول 2025. وفي أعقاب الحادثة، أعلنت وزارة الخارجية التونسية استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية في تونس لتقديم احتجاج رسمي على عملية القتل، كما تواصلت مع عائلة الضحية لتقديم التعازي واطلاعها على الإجراءات المتخذة لحفظ حقوقه و حقوق ذويه.




تفاصيل الحادث

وفقًا لوكالة الأناضول، نقل الإعلام المحلي الفرنسي يوم الثلاثاء 2 سبتمبر/أيلول 2025، أن الشاب التونسي، المقيم قانونياً في فرنسا، تورط في شجار مع أشخاص في أحد الأسواق، قبل أن يقوم بعض الشبان بمطاردته باتجاه الميناء القديم، حيث أطلقت عليه الشرطة الفرنسية النار، ما أدى إلى وفاته.

ومن جهة أخرى، فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً حول الحادث بتهم "محاولة القتل العمد" ومحاولة القتل العمد ضد شرطي". كما تسلمت المفتشية العامة للشرطة ملف الحادث للتحقيق في مدى مشروعية استخدام القوة المميتة، وفقاً للمصادر نفسها.

النتيجة

الفيديو المتداول الذي يُظهر سيارات محترقة قديم، ولا علاقة له بأعمال الشغب في مدينة مارسيليا بعد مقتل الشاب التونسي عبد القادر ذيبي. يعود الفيديو إلى عام 2023، وكان مرتبطاً بأحداث الشغب في العاصمة الفرنسية باريس عقب وفاة الشاب الجزائري نائل.