خطاب إبراهيم الصقر في الإعلام اللبناني: بين حرية التعبير وحدود خطاب الكراهية

image
صورة مولدة بتقنية ai
خطاب كراهية سياسة 2025-10-12

لبنان

شييك: علي سيف الدين 


يكشف التقرير أن خطاب إبراهيم الصقر وتداوله الإعلامي يشكل خطاب كراهية ضد فئات وطوائف لبنانية، ويُعزّز الانقسامات الاجتماعية.


لم يمرّ ظهور السياسي اللبناني إبراهيم الصقر في برنامج «عمق الحدث» على قناة Red TV بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2025  مرور الكرام. فالحلقة التي حملت عنوانًا صاخبًا تحت عنوان — "إبراهيم الصقر يعلن الثورة المارونية ويهدّد قادة الحزب" — سرعان ما تحوّلت إلى مادة جدلية على المنصات، بعدما استخدم الصقر لغة حادة وإشارات دينية صريحة أثارت موجة انتقادات واتهامات بالتحريض الطائفي. وبين من رأي في خطابه دفاعًا عن هوية "مهدَّدة"، من اعتبره تجاوزًا لكل الخطوط، يعيد هذا الجدل طرح سؤال أوسع حول حدود الخطاب السياسي في الإعلام اللبناني، وأثره في تعميق الانقسام المجتمعي.



 كيف انتشرت؟


بعد عرض الحلقة على قناة Red TV، انتقل الجدل سريعًا إلى المنصّات الرقمية. على يوتيوب، حقّق فيديو الحلقة أكثر من 23 ألف مشاهدة و355 تعليقًا خلال أقل من أسبوعين حتى لحظة كتابة هذا التقرير ، فيما عمدت القناة لاحقًا إلى نشر مقطعين قصيرين في 29 و30 سبتمبر/ أيلول 2025 بهدف توسيع نطاق الانتشار وتعزيز التفاعل معها .هنا وهنا




رصد فريقنا خلال الحلقة التي استضافت السياسي إبراهيم الصقر مجموعة من العبارات التي تندرج ضمن خطاب يحمل طابعًا طائفيًا وتمييزيًا. فقد قال الصقر: "انتو أعداء الموارنة"، و"يا شباب زحلة ما تبيعوا أرضكم لشيعي"، و"بتحس حالك بكربلاء"، و"نحن نوعية مش عددية".

وخلال المقابلة، وجّهت المذيعة ماريان طوق سؤالًا حمل بدوره إيحاءات طائفية، بقولها: "هلق بيقولوا عم تحكي بطائفية، ما بتخاف حزب الله يرجع لقوته وترجع على لائحة الاستهدافات تبعه؟"، ليرد الصقر: "انتِ عم تعترفي إنّه هو بيستهدف العالم"، دون أن تتدخّل المذيعة لتصويب النقاش أو توضيح الموقف. كما طرحت سؤالًا حول ما وصفته بـ"ملف بيع الأراضي في زحلة"، قائلة: "شو جديد هيدا الملف؟"، وهو الموضوع الذي استُخدم لتغذية البعد الطائفي في الحوار.

تُظهر هذه العبارات والمداخلات وجود أنماط من الخطاب الذي يستدعي الهويّات الدينية والمناطقية بطريقة قد تُسهم في تأجيج الانقسام المجتمعي، ما يجعلها مثالًا واضحًا على انتشار خطاب الكراهية في السياق الإعلامي اللبناني.

إعادة النشر 

أمّا على فيسبوك، فقد أعاد الحساب الرسمي لقناة Red TV نشر مقاطع من الحلقة على صفحته بعنوانين مختلفين. نُشر المقطع الأول في 30 سبتمبر/ أيلول 2025 بعنوان "إبراهيم الصقر: #ميشال_عون أخطر رجل على المسيحيين وكان ببيع مار مارون ليقعد ببعبدا #عمق_الحدث"، وسجّل 354 مشاركة و606 تعليقًا. أما المقطع الثاني، الذي نُشر في 29 سبتمبر/ أيلول 2025 بعنوان "إبراهيم الصقر يُصعّد بوجه الحزب: بـ'الرينجر' رح يسلموا السلاح.. ووفيق صفا 'عميل إسرائيلي'"، فحصد 1.2 ألف تعليق و148 مشاركة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.



تفاعل الجمهور على المنصّات الرقمية

على تيك توك — شهدت المنصّة انتشارًا واسعًا لمقاطع مقتطفة من الحلقة الأصلية، محققة تفاعلاً ومشاهدات مرتفعة. من أبرز هذه المقاطع: المقطع المنشور عبر حساب @sakrchristianresistance في 2 أكتوبر/تشرين الأول، الذي سجّل 302.4 ألف مشاهدة و577 تعليقًا و1342 مشاركة؛ المقطع الثاني عبر حساب @jawad.lebanese في 4 أكتوبر/تشرين الأول، بـ 192.2 ألف مشاهدة و358 تعليقًا و868 مشاركة؛ والمقطع الثالث الذي أعيد نشره عبر @sakrchristianresistance في 5 أكتوبر/تشرين الأول ، محققًا 132.7 ألف مشاهدة و211 تعليقًا و262 مشاركة.

تبرز هذه الأرقام ذروة النشاط بين 2 و5 أكتوبر/ تشرين الأول، ويعكس ذلك قدرة المقاطع القصيرة على إعادة إشعال النقاش حول مضمون الحلقة.




شهد وسم #إبراهيم_الصقر انتشاراً على منصة X، من خلال منشورات جمعت بين النبرة الهجومية والسخرية، وتضمّنت تعابير مثل: "أبو مكنسة"، "?? عميل ونص ??"، "أول ما بفوت عا #زحلة بحس حالي بـ #كربلاء"، "سلّم بنتك المجرمة يا نص"، إلى جانب منشورات تتناول ادعاءات حول ابنته. هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا. . 


على المنصّة نفسها، رُصدت منشورات وتعليقات لم تستخدم الوسم مباشرة، لكنها تناولت الموضوع بحدة مماثلة. من بينها منشور بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025 من حساب @kayedAlitoufail جاء فيه: "فينا نعرف ليش الدولة بعدها تاركة هالبغل مدق التوم يتبجّح متل ما بدّو؟ برسم الدولة. عند سؤاله عن الذبــح على الهوية.. القواتي إبراهيم الصقر: أنا كشاب مسيحي ماروني، لو ما سمير جعجع عنده هيدا التاريخ، ما كنتش بحبّه هلقد، ولو الزمن يعود لورا ويقعدوني معه كنت حعيد تاريخه ذاته".

 كما انتشرت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 منشورات أخرى تتضمّن خطاباً مسيئًا وتحريضيًا، منها ما نشره حساب @alkhazaali313h: "الشاب المسيحي الماروني المنفخ، خنزير الدرة إبراهيم إجري الصقر مش رح يهدا حتى يفقع.. وما بعرف كيف 'رح يفقع' #طز_فيك_وبسمير"،

 ومن حساب @Fadi1476232: "إبراهيم الصقر @IbrahimElSaker1 انت أجبن من صافر".(هنا، هنا، وهنا)





وسم #ابراهيم_الصقر

استُخدمت أداة Tweet Binder لرصد أداء وسم #إبراهيم_الصقر على منصة إكس خلال الفترة الممتدة بين 2 و7 أكتوبر/ تشرين الأول 2025. أظهرت النتائج تسجيل 16 منشورًا فقط، شكّلت منها إعادات النشر نسبة 68.75% (أي 11 إعادة نشر)، مقابل 31.25% من المنشورات الأصلية (5 منشورات) دون تسجيل أي ردود مباشرة.


بلغ إجمالي الانطباعات 2,862، فيما وصل عدد الانطباعات المحتملة إلى 33,937 والوصول المحتمل إلى 33,915، ما يشير إلى انتشار محدود من حيث التفاعل المباشر، لكنه مدعوم بحسابات تمتلك متوسط 2,261 متابعًا لكل مستخدم من أصل 15 مستخدمًا مشاركًا في الوسم.



أما من حيث القيمة الاقتصادية، فقد بلغت القيمة الإجمالية للمحتوى المنشور 109.30 دولارًا، بمتوسط 6.83 دولارًا لكل منشور و7.29 دولارًا لكل مستخدم




وسجّل حساب @LilianeM8 أعلى تفاعل من حيث القيمة الاقتصادية، إذ بلغت قيمة منشوره 89.64 دولارًا، وقيمة المستخدم 67.91 دولارًا. يركّز الحساب على التعليق على الأخبار السياسية اللبنانية والتعبير عن المواقف الشخصية منها، مع نبرة واضحة تنتقد حزب الله وتُظهر دعمًا لحزب القوات اللبنانية.

تُعرّف صاحبة الحساب نفسها من خلال سيرتها الشخصية بعبارة: «لبنان قضيتي، بشير مدرستي، وجعجع قائدي ????»، وتشير إلى تواجدها بين لبنان والسويد. أُنشئ الحساب في آب/أغسطس 2017، ويتابعه نحو 25.4 ألف متابع مقابل 2,181 متابعة.

تُظهر هذه المؤشرات أن الوسم لم يحقق انتشارًا جماهيريًا واسعًا، لكنه حظي بنسبة إعادة نشر مرتفعة مقارنة بعدد المستخدمين، ما يعكس تركّز الخطاب ضمن دائرة محددة من الحسابات المؤيدة أو المهتمة بالجدل المثار حول تصريحات إبراهيم الصقر.


دلالات اللغة المستخدمة

وفقًا لمؤشر "شييك"، يظهر تحليل مقابلة إبراهيم الصقر أن الخطاب اعتمد على لغة سياسية متقنة تهدف إلى إثارة الانقسامات المجتمعية والطائفية. فقد جاء الخطاب بمزيج من السخرية المباشرة، والهجوم الشخصي، والتحريض الطائفي، مع استخدام مفردات تحمل إيحاءات استعلائية ضد جماعات وفئات معينة. تعكس هذه الاستراتيجية اللغوية محاولة تحويل النقاش السياسي إلى خطاب تعبوي يثير ردود فعل عاطفية ويزيد من الانقسام بين الطوائف، بدل أن يقتصر على النقد السياسي أو التحليل الموضوعي.

الجدول المرفق يوضح بعض الكلمات التي وردت في الفيديو والتي تحمل دلالات تغذي الكراهية


الاقتباس والتوقيت

دلالات اللغة المستخدمة

عند الدقيقة 5:45 – 5:50: “جردون”

إساءة شخصية وسخرية تقلل من قيمة الفرد، وتهيئ الجمهور لتقبل خطاب هجومي وانقسامي.

عند الدقيقة 9:05 – 9:15: "حزب الله حزب الكابتاغون"

تشويه سياسي بإيحاءات طائفية، يحوّل الخلاف السياسي إلى موقف سلبي على أساس الانتماء الطائفي

بين 14:29 – 15:00:

 "انتو أعداء الموارنة"

تحريض مباشر يثير شعور الدفاع الطائفي ويعزز الانقسام بين الموارنة وبقية الطوائف.

بين 17:30 – 18:00:

"يا شباب زحلة ما تبيعوا أرضكم لشيعي

تحذير طائفي واستعلائي، يعمّق الانقسامات الدينية ويحث على رفض التعايش.

عند 20:42 – 20:45:

 "تلتين الأوتوستراد صار ملك للشيعة"




تضخيم سيطرة مزعومة لطائفة معينة، يعزز الانقسام الاجتماعي ويزرع شعورًا بعدم المساواة.


بين 20:45 – 21:30:

 "بتحس حالك بكربلاء

سخرية من الرموز الدينية للطائفة الشيعية وتحريض ضمني يعزز الانقسامات.

عند الدقيقة 36:14 – 36:35: "نحن نوعية مش عددية"




تعبير استعلائي يعزز الشعور التفوق الطائفي والانحياز، ويزيد حدة الاستقطاب الاجتماعي.



انتهاك المعايير الإعلامية:

يُظهر التقرير أن لغة وعبارات المقابلة لا تراعي الحساسية السياسية والاجتماعية التي تمر بها لبنان، وتفتقر إلى المسؤولية الإعلامية في الطرح، ما يُعدّ انتهاكًا لمعايير العمل الصحافي المنصوص عليها في ميثاق الشرف الإعلامي اللبناني، ولا سيّما المواد 2 و3 و13.

تنص المادة 2 على: "الالتزام بالعمل على تأكيد الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتزام احترام الأديان وعدم إثارة النعرات المذهبية والطائفية والتحريض على العصيان العنفي أو ارتكاب الجرائم والامتناع عن عبارات التحقير."
ويبين التحليل أن الخطاب المستخدم في المقابلة يخالف هذه المادة من خلال إثارة الانقسامات الطائفية والتحريض على النزاعات، واستخدام عبارات تقلل من قيمة جماعات وفئات معينة.

كما تنص المادة 3 على: "حرص وسائل الإعلام اللبنانية على رفض مبادئ التمييز العنصري، والامتناع عن التعرّض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للطعن بكرامة الناس، وعدم التدخل في شؤونهم الشخصية أو الخاصة، وعدم التجريح بهم."
ويشير التحليل إلى أن الخطاب في المقابلة يتجاوز حدود النقد السياسي إلى الهجوم الشخصي والتحقير المباشر وغير المباشر للفئات المستهدفة.

أما المادة 13 فتؤكد على: "الحرص على تفادي الأخطاء أو استخدام مفردات القدح والذم والتشهير والتمييز، أو إظهار الانحياز (إلا فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي)، والحرص على إيصال المادة الإعلامية إلى الجمهور بطريقة موضوعية وموثوقة وواضحة تحافظ على صحتها ودقتها وصدقيتها وشفافية مصادرها، بما يعكس الوجه الحضاري للبنان."
ويظهر التقرير أن الخطاب المستخدم انحرف عن هذا المعيار، إذ استخدم مفردات تحريضية وتهكمية وعبارات تمييزية، وغيّب الموضوعية والشفافية في إيصال المعلومة.

لماذا يُعتبر المقطع خطاب كراهية وفق المعايير الدولية؟

يتضمن المقطع الذي ظهر فيه السياسي اللبناني إبراهيم الصقر في برنامج «عمق الحدث» على قناة Red TV استخدام تعابير مرتبطة بالانتماء الديني والطائفي، مثل عبارة "انتو أعداء الموارنة" و"بيع الأرض لشيعي"، و"نحن نوعية مش عددية"، ما يشير إلى تركيز النقاش السياسي على الانتماء الجماعي والطائفي بدل الأفكار والمواقف. ويُعتبر هذا الخطاب تحريضيًا ويقع ضمن نطاق خطاب الكراهية وفق المعايير الدولية، إذ تنص المادة 20 (2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على:

"تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف."

كما توضح التوجيهات الدولية أن أي تقييم لخطاب قد يكون تحريضيًا يجب أن يأخذ في الاعتبار محتوى العبارات وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، بما في ذلك التماسك الاجتماعي واحترام التنوع. وفي هذا السياق، يشير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن خطاب الكراهية "يُقلّل من إنسانية الأفراد والجماعات" ويؤثر سلبًا على التنوع والتماسك الاجتماعي"، ما يجعل استخدام مثل هذه العبارات في المقطع انتهاكًا لمبادئ احترام الكرامة وحقوق الإنسان.


التأثير الإعلامي

قام معد التقرير بتحليل محتوى التغطية الإعلامية لمقابلة السياسي اللبناني إبراهيم الصقر على قناة Red TV وفق مؤشر "شييك" والذي يظهر ضعف الالتزام بالمسؤولية الإعلامية وتعريض الجمهور لخطاب كراهية مباشر. فقد اعتبرت بعض المنابر المقابلة “جرأة”، فيما رأى آخرون أنها تمثل “دعوة مفتوحة إلى الكراهية”، والأهم أن بعض وسائل الإعلام ساهمت في إعادة إنتاج الخطاب نفسه الذي كان محل نقد، مما عزز الرسائل الطائفية والتحريضية.

على سبيل المثال، في قناة رولا نصر على يوتيوب بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول، استخدم الصحافي فادي بوديه لغة هجومية مباشرة ضد شخصيات أخرى، مثل: “مين بيحترمك؟ مين شايفك؟” و“دوري جلبوط، عمول بابا نويل”، إضافة إلى اتهامات بجرائم قتل بحق ابنة الصقر، ما حول النقاش من مساءلة خطاب سياسي إلى تحريض شخصي وطائفي.

وبالمثل، في قناة بوديوم بلس بتاريخ 6 أكتوبر/ تشرين الأول، ظهرت عبارات استفزازية متكررة، تعكس قدرة بعض التغطيات الإعلامية على تكريس الانقسامات المجتمعية بدلاً من التخفيف منها.

وفي السياق نفسه، سلطت صحيفة الأخبار بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، تحت عنوان «إبراهيم الصقر يحنّ إلى زمن الذبح على الهوية»، الضوء على استمرار الصقر في ممارسة خطاب عدائي يحمل إيحاءات طائفية ومناطقية، مع التركيز على أسلوب التخاطب الذي يعمّق الانقسامات ويعزز الانتماءات الجماعية على حساب النقد الموضوعي والسياسي.

يشير هذا التحليل إلى أن إعادة إنتاج خطاب كراهية عبر وسائل الإعلام لا يقتصر على نقل محتوى مسيء، بل يعمل على تعمل على تعزيز الانقسامات الطائفية والاجتماعية والتأثير سلبًا على التماسك المجتمعي واحترام التنوع، بما يخالف المعايير المهنية والإرشادات الدولية بشأن خطاب الكراهية وحقوق الإنسان.





النتيجة

ويخلص تقرير "شييك" إلى أن ما صدر عن إبراهيم الصقر خلال ظهوره الإعلامي يتجاوز حدود الرأي السياسي المشروع، ويقع ضمن نطاق التحريض على الكراهية الطائفية المجرّم بموجب القوانين اللبنانية والمعايير الدولية، بما يستدعي مساءلة مهنية للإعلام الذي سمح بنشر هذا الخطاب دون تدقيق أو تصويب.